ما هو الانزلاق الغضروفي وأشهر أعراضه؟ الانزلاق الغضروفي هو حالة يتمزق فيها الغضروف ويضغط على الحبل الشوكي، مما يسبب ألمًا في الظهر والساقين، ضعفًا في العضلات، وتنميلًا شائع في الفقرات القطنية، ويصيب الرجال والنساء، مما يؤدي لألم في أسفل الظهر وتقلصات في العضلات.
يبحث الكثير عن طرق علاج الانزلاق الغضروفي بشكل سريع وفعال، وقد يعتقد البعض أن علاج الانزلاق الغضروفي دائمًا ما يكون عن طريق التدخل الجراحي، ولكن تجدر الإشارة هنا أن علاج الانزلاق الغضروفي في أكثر أو غالبية الحالات لا يتطلب تدخل جراحي أي أن علاج الانزلاق الغضروفي بدون جراحة هو الإجراء الشائع؛ وفي هذا المقال سوف نتحدث عن طرق علاج الانزلاق الغضروفي المختلفة، وعلاج الانزلاق الغضروفي في الظهر، والعلاج الطبيعي للانزلاق الغضروفي بالصور، وبعض تمارين علاج الانزلاق الغضروفي، وهل يمكن علاج الغضروف في المنزل، وذلك مع الدكتور أحمد زهران ـ استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، ودكتوراة جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري من جامعة عين شمس بمصر وجامعة توبنجن بألمانيا، فتابعوا معنا القراءة.
الانزلاق الغضروفي يحدث عندما يتمزق الغضروف ويضغط على الحبل الشوكي، مسبباً ألماً في الظهر والساقين، مع ضعف في العضلات وتنميل. يكون شائعاً في الفقرات القطنية، ويمكن أن يحدث للرجال والنساء، وهذا يؤدي إلى تحرك نواة الغضروف من مكانها الطبيعي، وقد تقوم بالضغط على الحبل الشوكي أو أحد الأعصاب المتفرعة منه، وقد يؤدي ذلك إلى شعور المريض بالعديد من الأعراض المزعجة، ومنها الشعور بألم في أسفل الظهر، وقد يمتد الألم في الساقين وهذا ما يُعرف بعرق النسا، بالإضافة إلى الإصابة بتقلصات في العضلات التي تغذيها الأعصاب المتضررة.
وقبل تكملة الأعراض المزعجة التي يسببها الانزلاق الغضروفي، تجدر الإشارة إلى أن أشهر الفقرات التي تتعرض للإصابة هي الفقرات القطنية خاصةً الفقرة الرابعة والخامسة، ولذلك لا يوجد شيء غريب عندما نتحدث بكثرة عن علاج الانزلاق الغضروفي الفقرة الرابعة والخامسة، أو علاج الانزلاق الغضروفي وعرق النسا.
بالعودة إلى الأعراض التي يسببها الانزلاق الغضروفي نجد أن المريض يعاني من ضعف في العضلات التي تغذيها الأعصاب المتضررة، بالإضافة الشعور بوخز وتنميل في هذه المناطق، وهذه الأعراض هي الأعراض الأولية التي يشعر بها المريض، وفي حالة تطور المشكلة وعدم علاج الحالة فإن الأمر يتطور وتظهر بعض الأعراض الأخرى مثل عدم القدرة على المشي أو صعوبة المشي، بجانب فقدان السيطرة على حركة الأمعاء والمثانة.
في بعض الأحيان، قد لا يكون هناك سبب واضح للانزلاق الغضروفي، ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الاصابه بالانزلاق الغضروفي، و تشمل:
العوامل الوراثية: قد يكون هناك عوامل وراثية تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالإنزلاق الغضروفي نتيجة لتماسك أو ضعف في الأنسجة الضامة.
الإجهاد الزائد: قد يتسبب القيام بأنشطة تتطلب رفع الأثقال الثقيلة أو إجهاد الظهر بشكل متكرر في زيادة الضغط على الفقرات والأقراص الفقرية، مما يزيد من خطر الإصابة بالإنزلاق الغضروفي.
الإصابات السابقة: قد تزيد الإصابات السابقة في منطقة الظهر، مثل الكدمات أو الكسور، من فرص الإصابة بالإنزلاق الغضروفي.
النمط الحياتي: اعتماد نمط حياة غير صحي، مثل الجلوس لفترات طويلة دون حركة، أو السمنة، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالإنزلاق الغضروفي.
الأمراض والحالات الطبية: بعض الحالات الطبية مثل التهابات العمود الفقري أو الأمراض الورمية قد تزيد من احتمالية الإصابة بالإنزلاق الغضروفي.
تلك هي بعض العوامل التي قد تسهم في حدوث الانزلاق الغضروفي، ومن الضروري الحرص على اتخاذ التدابير الوقائية المناسبة والمحافظة على صحة العمود الفقري لتجنب هذه الإصابة المؤلمة.
تختلف اعراض الانزلاق الغضروفي وشدتها من حالة لاخري بناءًا علي انواع الانزلاق الغضروفي ويتم تقسيم اعراض الانزلاق الغضروفي بناءًا علي الانواع الي ما يلي:
آلام حادة في منطقة العنق، قد تمتد إلى الكتفين والذراعين.
تنميل أو خدر في الذراعين والأصابع.
ضعف في العضلات المحيطة بالعنق والذراعين.
صعوبة في تحريك العنق والرأس بشكل كامل.
تصاعد الألم عند القيام بحركات معينة مثل الثني أو الانحناء.
آلام حادة في منطقة الظهر، قد تنتشر إلى الوركين والساقين.
الشعور بالخدر أو التنميل في الساقين والقدمين.
ضعف في العضلات المحيطة بالظهر والساقين.
صعوبة في الوقوف أو المشي لمسافات طويلة.
آلام في منطقة الصدر والظهر، قد تكون حادة أو مزمنة.
تصاحب الآلام بشعور بالضغط أو الضيق في منطقة الصدر.
تنميل أو خدر في الذراعين أو الأصابع.
هناك ثلاثة أنواع رئيسية للإنزلاق الغضروفي وهما :
الانزلاق الغضروفي القطني: اكثر انواع الانزلاق شيوعًا ، يحدث عندما يتم تمزيق الغضروف في القرص الفقري، مما يسبب تسرب جزء من النواة اللينة في القرص. يمكن أن يؤدي هذا الى ضغط على الأعصاب المحيطة وتسبب ألماً واضطرابات أخرى.
الإنزلاق الغضروفي العنقي : هو ثاني أكثر أنواع الإنزلاق الغضروفي شيوعًا ، ويحدث الانزلاق الغضروفي العنقي عندما يندفع القرص الغضروفي من مكانه الطبيعي بين فقرات الرقبة.
الانزلاق الغضروفي الصدري: هو أقل أنواع الإنزلاق الغضروفي شيوعًا ، وهو بروز أو انزلاق القرص الغضروفي من مكانه الطبيعي بين فقرات الصدر.
يُمكن تقسيم الإنزلاق الغضروفي إلى عدة درجات استنادًا إلى حدة الانزلاق وتأثيره على العمود الفقري والأعصاب المحيطة. هذه الدرجات تشمل:
الإنزلاق الغضروفي البسيط: في هذه الحالة، يكون الانزلاق محدودًا وغالبًا ما يكون دون أعراض واضحة. يمكن أن يتم التعامل معها بفعالية من خلال العلاج الطبيعي والراحة.
الإنزلاق الغضروفي المتوسط: يتضمن هذا النوع من الانزلاق توسعًا أكبر في الغضروف مع ظهور أعراض مثل الآلام والتنميل والضعف في الأطراف المتأثرة. قد يتطلب العلاج تدخلا طبيًا متقدمًا.
الإنزلاق الغضروفي الشديد: يتسم بانزلاق كبير للغضروف مما يؤدي إلى ضغط شديد على الأعصاب والنخاع الشوكي، يمكن أن يتسبب هذا النوع في أعراض شديدة مثل الألم الحاد وفقدان الحس في الأطراف وحتى فقدان القدرة على التحكم في الحركة، و قد يتطلب علاج هذا النوع من الإنزلاق الغضروفي تدخلا جراحيًا عاجلاً.
يتم تشخيص الإنزلاق الغضروفي عادةً من خلال الخطوات التالية:
التاريخ الطبي والفحص البدني: يتم جمع معلومات حول الأعراض والتاريخ الصحي للمريض، ومن ثم يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني لتقييم نطاق الحركة والتحقق من وجود أي علامات أو أعراض مرتبطة بالإنزلاق الغضروفي.
التصوير الشعاعي: يمكن استخدام الأشعة السينية للتحقق من وجود أي تغيرات هيكلية في العمود الفقري مثل التصلب أو التآكل، ولكن الأشعة السينية لا تظهر الغضاريف بوضوح.
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يُعتبر MRI الطريقة الأساسية لتشخيص الإنزلاق الغضروفي، حيث يمكنها توفير صور مفصلة لأنسجة العمود الفقري والغضاريف والأعصاب المحيطة.
التصوير بالتصوير بالتصوير بالتصوير بالتصوير بالتصوير الشمعي المقطعي (CT scan): يستخدم في بعض الحالات لتحديد موقع وشكل الإنزلاق الغضروفي بدقة أكبر، ويمكن أن يكون مفيدًا خصوصًا في حالة الإعداد للجراحة.
باستخدام هذه الأدوات التشخيصية، يمكن للطبيب تحديد موقع وشدة الإنزلاق الغضروفي ووضع خطة علاجية مناسبة للمريض.
يعتقد الكثير من مرضى الانزلاق الغضروفي أن العلاج الوحيد والأساسي لهذه المشكلة هي التدخل الجراحي، ولكن تجدر الإشارة إلى أن غالبية الحالات ينجح معها علاج الانزلاق الغضروفي بدون جراحة، ولكن دعنا نتكلم عن كل الطرق المتاحة لعلاج الانزلاق الغضروفي، والتي من بينها ما يلي.
علاج الغضروف في المنزل جملة يعتقد الكثير أنها ليست حقيقية، ولكن يوضح الدكتور أحمد زهران - استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري - أن علاج الغضروف في المنزل مهم للغاية، حيث أن علاج الانزلاق الغضروفي القطني وعرق النسا في المنزل يساعد على التخفيف من الآلام التي يشعر بها المريض، ويجنب أو يمنع من تفاقم الحالة عن الوضع الحالي، وتوجد بعض خطوات علاج الغضروف في المنزل والتي تشمل:
تناول الأدوية المسكنة لتخفيف الآلام التي يشعر بها المريض.
الراحة، حيث يجب تجنب الأنشطة الشاقة أو الحركات القوية التي قد تزيد من الضغط على الغضروف المتضرر.
وضع كمادات باردة أو ساخنة على مكان الآلام وهذا قد يخفف من شدة الألم قليلًا.
علاج الغضروف في المنزل سيخفف من الأعراض التي يشعر بها المريض، كما أنها ستحسن من جودة حياته قليلًا، ولكن على كل حال يجب استشارة الطبيب المختص من أجل وصف علاج الانزلاق الغضروفي المناسب للحالة.
الإجابة ببساطة هي نعم، يمكن علاج الغضروف بطرق غير جراحية. لقد أصبحت تقنيات مثل شفط الغضروف وتبخير الغضروف، والتي تعالج مشكلات غضروف الظهر، منتشرة وآمنة. هذه الإجراءات تتم عادة تحت تأثير مخدر موضعي ولا تستغرق أكثر من 30 دقيقة، وعادةً ما يتمكن المريض من مغادرة المستشفى في نفس اليوم دون مواجهة آثار جانبية ملحوظة.
يتسائل الكثير من المرضى حول كيفية علاج الانزلاق الغضروفي بدون جراحة ، والبعض يبحث عن علاج الانزلاق الغضروفي في الظهر، ولكن دعنا نوضح أن علاج الانزلاق الغضروفي بدون جراحة لها عدة طرق
يتوفر عدد من البدائل غير الجراحية لعلاج الغضروف، ومنها:
علاج الانزلاق الغضروفي القطني وعرق النسا عن طريق الأدوية ممكن، ولذلك تجد المرضى يبحثون عن أسماء أدوية علاج الانزلاق الغضروفي، وأدوية علاج الانزلاق الغضروفي في الظهر تشتمل على الأدوية المسكنة والمضادة للالتهاب، والأدوية الباسطة للعضلات، والأدوية التي تعالج آلام الأعصاب.
وتجدر الإشارة أن الطبيب المختص وحده هو من يحدد أسماء أدوية علاج الانزلاق الغضروفي تبعًا لكل حالة، كما أن العلاج الدوائي يساعد في التخفيف من الآلام والأعراض المزعجة التي يشعر بها المريض.
العلاج الطبيعي يمكن أن يكون جزءًا مهمًا من خطة علاج الانزلاق الغضروفي بدون جراحة، ويهدف العلاج الطبيعي إلى تقوية العضلات المحيطة بالعمود الفقري وتحسين مرونته، وكذلك تخفيف الألم وتحسين الوظيفة الحركية، ومن الملاحظ كذلك أن البعض يبحث عن تمارين علاج الانزلاق الغضروفي في المنزل، طرق العلاج الطبيعي للانزلاق الغضروفي بالصور، ولكن يفضل أن تكون تلك التمارين تحت إشراف الطبيب المختص؛ وذلك لضمان تنفيذ البرنامج بشكل صحيح وفقًا لحالة المريض وتفادي أي إصابات أو مشاكل إضافية.
تعد أحد الخيارات المتاحة لعلاج الانزلاق الغضروفي بدون جراحة، وهي عن طريق حقن الستيرويدات مباشرة في مكان الإصابة لتخفيف الأعراض التي يشعر بها المريض.
اعرف المزيد عن سعر حقن العمود الفقري
في حالة فشل كل الطرق السابقة في تخفيف أعراض المريض أو علاج الانزلاق الغضروفي في الظهر، فإن الدكتور أحمد زهران يلجأ إلى تقنية التردد الحراري من أجل علاج مشكلة الآلام التي يعاني منها المريض، وتقوم فكرة التردد الحراري في علاج الانزلاق الغضروفي بدون جراحة على التعامل المباشر مع العصب مصدر الشعور بالألم، ومن خلال تلك التقنية يتم توجيه نبضات كهربائية صغيرة من خلال إبرة دقيقة ومتخصصة نحو جذور العصب مصدر الشعور بالألم، ويقلل ذلك الإجراء من الألم ويحسن من جودة الحياة لدى المريض في أسرع وقت ممكن.
في حالة أن طرق علاج الانزلاق الغضروفي بدون جراحة لم تقدم الحل المرضي للمريض، أو في حالة تفاقم حالة المريض، وعدم السيطرة الأعراض المزعجة، فإن الطبيب يلجأ إلى التدخل الجراحي، والذي يعد الحل النهائي، ويُجري الطبيب التدخل الجراحي إما عن طريق إزالة جزء من الغضروف أو إزالة واستئصال الغضروف بالكامل، كما أن الطبيب قد يدمج الفقرات بعد ذلك أو قد يركب غضروف صناعي، وهذه العملية تحتاج إلى خبرة ودقة عالية في إجرائها.
اقرأ ايضا
عملية استئصال الغضروف وتثبيت الفقرات
هناك عدة أنواع من الأدوية التي يمكن استخدامها في علاج الإنزلاق الغضروفي، وتشمل بعضها:
مسكنات الألم غير الستيرويدية: مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين والنابروكسين، والتي تُستخدم لتخفيف الألم والتورم.
المضادات الالتهابية غير الستيرويدية (NSAIDs): مثل الإيبوبروفين والنابروكسين والديكلوفيناك، والتي تُساعد في تقليل الالتهاب وتخفيف الألم.
المرخيات العضلية: مثل الباكلوفين والتيزانيدين، والتي تساعد في تقليل التشنجات العضلية وتحسين الحركة.
الأدوية المضادة للألم العصبي: مثل الجابابنتين والبريجابالين، والتي تُستخدم لتخفيف الألم الناتج عن التهاب الأعصاب.
الأدوية المضادة للتشنج: مثل الكاريزوبام والتيزانيدين، والتي تُستخدم للتخفيف من التشنجات العضلية المصاحبة للإنزلاق الغضروفي.
لابد من مراجعة الطبيب قبل تناول أي من هذه الأدوية، حيث أن العلاج المناسب يعتمد على شدة الأعراض وحالة المريض بشكل عام.
من بين الحلول يوجد علاج نهائي للانزلاق الغضروفي و تبرز جراحة استئصال الغضروف المنزلق كواحدة من الخيارات الجراحية المتقدمة. تتم هذه الجراحة الميكروسكوبية بواسطة جراح متخصص من خلال فتحة صغيرة في الظهر لا تزيد عن 2 سم، حيث يتم إزالة القرص المتضرر لتخفيف الضغط على الأعصاب المجاورة.
بالإضافة إلى الجراحة الميكروسكوبية، تتنوع وسائل العلاج الأخرى وتشمل استخدام الأدوية، جلسات التردد الحراري، والعلاج الطبيعي. هذه الطرق تساعد بفعالية في التخفيف من الألم وتعزيز الشفاء، ويعتمد اختيار العلاج المناسب على تقييم الطبيب لتقدم الحالة الصحية للمريض. يُنصح بالحصول على تشخيص دقيق ومتابعة مع طبيب مختص لتحديد أفضل الخيارات العلاجية.
في النهاية، علاج الانزلاق الغضروفي الفقرة الرابعة والخامسة أو علاج الانزلاق الغضروفي القطني وعرق النسا مهم للغاية وذلك للتخلص من المشكلات المزعجة التي يسببها، ولكن يجب اختيار أفضل الأطباء لعلاج الانزلاق الغضروفي؛ ولذلك لا تترددوا في التواصل مع عيادة الدكتور أحمد زهران - استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري - لتتعرفوا على كافة التفاصيل التي تحتاجون إليها.