عرق النسا وعلاجه

عرق النسا وعلاجه

عرق النسا، أو ما يُعرف بال Sciatica، هو حالة طبية تؤثر على العصب الوركي، الذي يمتد من أسفل الظهر مرورًا بالأرداف والساقين إلى أسفل القدم، ويُعتبر عرق النسا أحد أكثر أنواع الألم شيوعًا، حيث يمكن أن يتسبب في شعور بالوخز، والخدر، أو الألم الحاد في أسفل الظهر والساقين، وتعود أسباب عرق النسا إلى مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك الانزلاق الغضروفي، والضغط على الأعصاب، وغيرها من الأسباب الأخرى، ويتطلب علاج عرق النسا فهمًا دقيقًا لأسبابه، ويشمل مجموعة من الخيارات العلاجية، بدءاً من التمارين العلاجية والأدوية، وصولاً إلى العلاجات الأكثر تقدمًا، وفي هذه المقالة، نستعرض أسباب وأعراض عرق النسا وعلاجه وذلك مع الدكتور أحمد زهران ـ استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، ودكتوراه جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري من جامعة عين شمس بمصر وجامعة توبنجن بألمانيا - فتابعوا معنا قراءة المقال للنهاية لتتعرفوا على كافة التفاصيل.

ما هو عرق النسا وعلاجه؟

أشهر أسباب ألم أسفل الظهر هو عرق النسا، وعرق النسا بكل بساطة هو الألم الذي يشعر به المريض في أسفل الظهر ويمتد على طول العصب الوركي الذي يخرج من الحبل الشوكي في أسفل العمود الفقري ويصل إلى أطراف أصابع القدم، وينتج الألم عن تعرض العصب الوركي للضغط لأي سبب كان.

 

يشعر المريض بألم أسفل الظهر ويُعد هذا أشهر أعراض المشكلة، ويمتد هذا الألم كأنه سريان للكهرباء أو صدمة كهربائية في كل الأماكن التي يغذيها العصب، ومن المهم البحث عن عرق النسا وعلاجه، لأن هذا الألم قد يبدأ بسيطًا، ولكن مع مرور الوقت وإهمال العلاج قد تزداد حدة الألم.

أسباب عرق النسا الشائعة

للحديث عن عرق النسا وعلاجه، لا بد في البداية من التعرف على الأسباب التي تؤدي إلى هذه المشكلة والشعور بألم أسفل الظهر، وبالفعل توجد العديد من الأسباب، ولكن أهم وأشهر هذه الأسباب هي الإصابة بالانزلاق الغضروفي، وبجانب الانزلاق الغضروفي توجد بعض المشكلات الأخرى التي تشمل:

  • ضيق القناة الشوكية والضغط على جذور العصب الوركي.

  • مرض القرص التنكسي.

  • الانزلاق الفقاري.

  • الحمل.

  • تقلصات عضلات الظهر، وهي واحدة من الأسباب الشائعة لذلك من المهم البحث عن طرق تقوية عضلات الظهر، لأن تقوية عضلات الظهر سوف تخفف من حدة التقلصات ومن سوء الألم الذي يشعر به المريض.

 

بجانب الأسباب السابقة، توجد بعض عوامل الخطر التي تزيد من فرصة الإصابة مثل:

  • التقدم في العمر.

  • زيادة الوزن.

  • الإصابة بمرض السكري.

  • ضعف العضلات الأساسية.

  • عدم ممارسة التمارين الرياضية.

  • النوم على مراتب صلبة للغاية.

  • التدخين.

  • العمل في مهن تتطلب انحناءً كثيرًا ورفع أشياء ثقيلة من على الأرض باستمرار.

أعراض عرق النسا وكيفية التعرف عليها

ما يجعل المريض يبحث عن عرق النسا وعلاجه هي الأعراض المزعجة التي تظهر على المريض، ونجد أن عرق النسا يتسبب في الكثير من الأعراض المزعجة للمريض منها:

  • ألم أسفل الظهر.

  • الشعور بألم في الظهر أو الساق، وهذا الألم يزداد سوءًا عند الجلوس.

  • الشعور بألم في الورك.

  • الإصابة بضعف أو خدر أو صعوبة في تحريك الساق أو القدم.

  • الشعور بألم مستمر أو شديد على جانب واحد من المؤخرة أو الساق أو الورك.

 

كل هذه الأعراض تبدأ بسيطة في البداية، وحينها ستكون طرق بسيطة مثل تقوية عضلات الظهر أو العلاج الطبيعي كافية من أجل العلاج، ولكن في بعض الحالات تزداد الحالة سوءًا لدرجة أن التدخل الجراحي سيكون الطريقة الوحيدة المناسبة للعلاج، لذلك من المهم البحث عن عرق النسا وعلاجه في المراحل الأولى لتجنب الحاجة إلى إجراء عملية جراحية.

اعرف المزيد عن 
التخلص من عرق النسا نهائيا

تسليك عصب اليد

تشخيص عرق النسا كيف يتم؟

قبل البدء في تفاصيل عرق النسا وعلاجه، دعنا نوضح كيف يمكن للطبيب أن يُشخص هذه المشكلة:

  • يبدأ الطبيب في الاستماع إلى شكوى المريض والتعرف على الأعراض التي تظهر عليه.

  • يأخذ الطبيب تاريخ مرضي مفصل من المريض.

  • يُجري الطبيب بعض الفحوصات البدنية.

  • يطلب الطبيب إجراء بعض الأشعة مثل الأشعة السينية والمقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي على العمود الفقري وأسفل الظهر.

  • تخطيط كهربية العضلات من أجل معرفة سرعة انتقال الإشارات العصبية عبر العضلات.

 

كل هذه الفحوصات والأشعة تساعد الطبيب في تأكيد الإصابة بعرق النسا، كما أنها تساعد الطبيب في تقييم حالة المريض، وذلك من أجل تحديد الطريقة المناسبة للعلاج بعد ذلك.

خيارات العلاج الطبيعي لعرق النسا

يبحث الكثير من المرضى عن تقوية عضلات الظهر وعن العلاج الطبيعي من أجل علاج عرق النسا وألم أسفل الظهر، وعند البدء في الحديث عن عرق النسا وعلاجه، فإنه لا بد من ذكر العلاج الطبيعي، لأن العلاج الطبيعي يساعد في:

  • تقوية عضلات الظهر وتخفيف الضغط على الحبل الشوكي والأعصاب.

  • زيادة مرونة العضلات وزيادة مدى حركتها.

  • مساعدة المريض في العودة إلى ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي.

 

لذلك من المهم في الحالات البسيطة والمتوسطة استشارة أخصائي العلاج الطبيعي الذي سوف يعمل على تقييم حالة المريض، بالإضافة إلى وضع الخطة العلاجية المناسبة والتمارين المناسبة التي سوف تساعد المريض في تخفيف الأعراض التي يشعر بها.

عرق النسا وعلاجه

بعد التعرف على تفاصيل عرق النسا، حان الوقت للتعرف على عرق النسا وعلاجه، وتوجد العديد من الطرق المتاحة للعلاج، وتشمل:

  • العلاج الدوائي لعرق النسا: وذلك عن طريق تناول المسكنات ومضادات الالتهابات غير الستيرويدية وباسطات العضلات، بالإضافة إلى مضادات الاكتئاب ومضادات التشنجات.

  • العلاج الطبيعي: يمكن اللجوء إلى العلاج الطبيعي لتقوية عضلات الظهر وزيادة مرونتها.

  • حقن العمود الفقري: حقن مواد مضادة للالتهاب ومسكنات قوية حول الحبل الشوكي مباشرة لتخفيف الألم والالتهاب.

  • التدخل الجراحي: في حالة فشل الطرق السابقة في تخفيف الأعراض، يلجأ الطبيب إلى العمليات الجراحية من أجل علاج هذه المشكلة.

 

في النهاية، عرق النسا وعلاجه أمر مهم للغاية، ويمكن اللجوء إلى عدة طرق مختلفة لعلاج هذه المشكلة، ولكن من الضروري اختيار أفضل الأطباء لعلاج هذه المشكلة بأفضل طريقة ممكنة، لذلك لا تترددوا في التواصل مع عيادة الدكتور أحمد زهران ـ استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، ودكتوراه جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري من جامعة عين شمس بمصر وجامعة توبنجن بألمانيا - ليساعدكم في التخلص من هذه المشكلة نهائيًا.

اعرف عن 
علاج عرق النسا في الرجل اليسرى 

نعم، يمكن أن يشفى عرق النسا من تلقاء نفسه، خاصةً في الحالات الخفيفة، فمعظم الأشخاص يشعرون بتحسن في الأعراض خلال عدة أسابيع إلى أشهر مع العلاج المناسب، مثل الراحة، والعلاج الطبيعي، والأدوية المسكنة.
يبدأ ألم عرق النسا من أسفل الظهر ويمتد على طول العصب الوركي إلى أطراف أصابع الأقدام.