هل عملية الانزلاق الغضروفي خطيرة؟" الآن يواجه عدد كبير من الأفراد مشكلات صحية مرتبطة بالانزلاق الغضروفي، وتظهر هذه الحالات بشكل خاص في الفقرات القطنية بين الفقرة الرابعة والخامسة. في بعض الحالات، قد يتطلب علاج الانزلاق الغضروفي التدخل الجراحي لتصحيح هذه المشكلة. كما هو الحال مع أي تدخل جراحي، يشعر المرضى بالقلق ويتساءلون عن مخاطر العملية الجراحية، مطروحين سؤالًا شائعًا: "هل العملية الجراحية للانزلاق الغضروفي تحمل مخاطر كبيرة؟"
وفي هذا المقال سوف نتحدث عن هل عملية الانزلاق الغضروفي خطيرة؟ وما هي أضرار عملية الغضروف الفقرة الرابعة والخامسة؟ وطريقة إجراء عملية الانزلاق الغضروفي الفقرة الرابعة والخامسة، ونسبة نجاح عملية الانزلاق الغضروفي، ومدة الشفاء من الانزلاق الغضروفي؛ لذلك تابعوا معنا قراءة هذا المقال وذلك مع الدكتور أحمد زهران ـ استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، ودكتوراة جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري من جامعة عين شمس بمصر وجامعة توبنجن بألمانيا.
دعنا نتحدث أولًا عن الأسباب التي تؤدي للإصابة بالانزلاق الغضروفي قبل الإجابة على سؤال هل عملية الانزلاق الغضروفي خطيرة؟ إذ يوجد العديد من العوامل التي قد تزيد من مخاطر الإصابة بالانزلاق الغضروفي، ولعل أشهر وأكثر الأسباب شيوعًا هو حمل الأشياء الثقيلة وبصورة خاطئة، حيث يكون الحمل بالكامل على الفقرات القطنية، ومع تكرار هذا الفعل فإن فرصة الإصابة بالانزلاق الغضروفي تزداد بشدة، بالإضافة إلى ذلك، فإنه يوجد عدة أسباب أخرى مثل:
التقدم في العمر: مع مرور الوقت، تفقد الأقراص الفقرية مرونتها وقدرتها على امتصاص الصدمات، وهذا الأمر زيد من مخاطر الإصابة بالانزلاق الغضروفي.
عوامل وراثية: بعض الأشخاص يحملون جينات معينة تزيد من فرصتهم للإصابة بالانزلاق الغضروفي.
السمنة: تتسبب السمنة في زيادة الضغط على فقرات العمود الفقري؛ مما يزيد من فرصة الإصابة بالانزلاق الغضروفي.
الإجهاد والضغط: الأنشطة التي تضع ضغطًا زائدًا على العمود الفقري مثل الرفع الثقيل أو التحركات الخاطئة يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بالانزلاق الغضروفي.
الحركات العنيفة والفجائية مثل الالتواءات العنيفة.
الإصابة المباشرة في العمود الفقري.
الإجابة الشاملة على سؤال هل عملية الانزلاق الغضروفي خطيرة؟ هي أن عملية الانزلاق الغضروفي عادة ما تكون من العمليات الآمنة إذا تمت بواسطة جراح مؤهل وتحت ظروف جراحية مناسبة، ومع ذلك فإن أي عملية جراحية، قد يصاحبها بعض المضاعفات ـ النادرة في بعض الأحيان، وهذه المضاعفات يمكن أن تشمل النزيف والعدوى ومضاعفات خاصة بالتخدير، كما أن هناك عدة إجراءات جراحية مستخدمة في علاج الانزلاق الغضروفي، سنوضحها بالتفصيل لنتعرف في النهاية على إجابة سؤال هل عملية الانزلاق الغضروفي خطيرة؟ أم لا.
أعرف المزيد عن
الفرق بين الانزلاق الغضروفي وانزلاق الفقرات
الانزلاق الغضروفي هو مصطلح طبي يستخدم لوصف حالة يحدث فيها انزلاق جزء من الغضروف بين الفقرات في العمود الفقري. يحدث الانزلاق الغضروفي عادة في منطقة الرقبة (العنق) أو الظهر السفلي.
العمود الفقري يتكون من فقرات فقرية متصلة بالفقارات الفقرية المفصلية، وبين كل فقرة هناك وسادة غضروفية تسمى القرص الفقري (أو الديسك). القرص الفقري يعمل كوسادة صدمات ويساعد في الحفاظ على المرونة والحركة في العمود الفقري.
عندما يحدث الانزلاق الغضروفي، يمكن أن يتسرب جزء من مادة الغضروف خارج الحدود الطبيعية للقرص الفقري. يمكن أن يؤدي ذلك إلى الضغط على الأعصاب المحيطة والأوعية الدموية، مما يسبب ألماً وأعراضاً أخرى. قد تشمل الأعراض الشائعة للانزلاق الغضروفي الألم في الظهر أو العنق، وخدر أو ضعف في الأطراف السفلية أو العلوية، وتنميل، وصعوبة في الحركة.
تعتمد إدارة حالات الانزلاق الغضروفي على شدة الأعراض. يمكن استخدام العلاجات غير الجراحية مثل العلاج الطبيعي والأدوية المسكنة لتخفيف الألم وتحسين الحالة. في حالات شديدة أو لا تستجيب للعلاجات غير الجراحية، قد يقترح الجراح إجراء عملية لإزالة الجزء المنزلق من الغضروف واستعادة الاستقرار في العمود الفقري.
ولذلك في ذلك المقال نتحدث عن هل عملية الانزلاق الغضروفي خطيرة ام لا.
الجزء الأول من الإجابة على سؤال هل عملية الانزلاق الغضروفي خطيرة؟ يبدأ بالتعرف على كيفية إجراء عملية الانزلاق الغضروفي الفقرة الرابعة والخامسة، إذ يوجد عدة طرق يمكننا من خلالها إجراء عملية الانزلاق الغضروفي الفقرة الرابعة والخامسة، وتشمل هذه الإجراءات ما يلي:
الانزلاق الغضروفي هو تحرك القرص الغضروفي من موقعه الطبيعي، حيث يقوم بالضغط على الحبل الشوكي أو الأعصاب الخارجة منه؛ ولذلك في فقد يضطر الطبيب إلى استئصال جزء من الغضروف أو الغضروف بالكامل؛ وذلك لكي يخفف من الضغط الواقع على الأعصاب، وبذلك تُعالج مشكلة الانزلاق الغضروفي، ويُجرى هذا النوع من عملية الانزلاق الغضروفي الفقرة الرابعة والخامسة إما عن طريق الفتح الجراحي التقليدي أو من خلال المنظار.
من خلال هذه العملية يستأصل الطبيب جزء من الصفيحة الفقرية (جسم الفقرة التي يمر خلفها الحبل الشوكي)، وبذلك يتم تخفيف الضغط عن الحبل الشوكي.
بعد استئصال الغضروف أو الصفيحة القارية قد يلجأ الطبيب إلى دمج الفقرات مع بعضهما إما عن طريق الشرائح المعدنية أو من خلال طعوم عظمية، وبذلك يضمن الطبيب استقرار الفقرات ومنع الإصابة بالانزلاق الغضروفي ثانية.
في هذا النوع من عملية الانزلاق الغضروفي الفقرة الرابعة والخامسة، يستبدل الطبيب الغضروف التالف بغضروف أخر صناعي مصنوع من المعدن أو البلاستيك، ليزيد من استقرار العمود الفقري ويسهل من حركته.
بعد التعرف على أنواع وطريقة إجراء عملية الانزلاق الغضروفي الفقرة الرابعة والخامسة، فإن إجابة هل عملية الانزلاق الغضروفي خطيرة؟ سوف تختلف من طريقة لأخرى.
أعرف المزيد عن
عملية استئصال الغضروف وتثبيت الفقرات
الجزء الثاني من الإجابة على سؤال هل عملية الانزلاق الغضروفي خطيرة؟ هو التعرف على أضرار عملية الغضروف المحتملة، إذ توجد عدة مضاعفات أو أضرار لعملية الغضروف، ومن هذه المضاعفات المحتملة:
النزيف.
مضاعفات التخدير.
تلف الأعصاب الشوكية.
الإصابة بالعدوى والالتهابات في منطقة العملية الجراحية.
التأثير على الغضاريف الأخرى.
تسرب سائل النخاع الشوكي.
5 % من الحالات لا يشعرون بتحسن بعد العملية أو يستمر لديهم الشعور بالألم بعد الجراحة.
تكون أنسجة ندبية في منطقة الجراحة التي قد تزيد الضغط على الأعصاب؛ مما قد يؤدي إلى الشعور بالألم ثانية.
ولكي نتجنب أضرار عملية الغضروف لابد من البداية الاعتماد على خدمات طبيب يتمتع بالخبرة والكفاءة العالية في إجراء مثل هذه العمليات الجراحية؛ ولذلك لا تتردد في اختيار أفضل جراح مخ وأعصاب لإجراء هذه الجراحة الدقيقة مثل الدكتور أحمد زهران ـ استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، ودكتوراة جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري من جامعة عين شمس بمصر وجامعة توبينجين بألمانيا.
الجزء الثالث من الإجابة على سؤال هل عملية الانزلاق الغضروفي خطيرة؟ هو التعرف على نسبة نجاح عملية الانزلاق الغضروفي، فإذا كانت نسبة نجاح عملية الانزلاق الغضروفي كبيرة فإنها لا تُعد عملية خطيرة، أما إذا كانت النسبة ضئيلة فإن العملية قد تكون خطيرة، ولكن غالبًا ما تتجاوز نسبة نجاح عملية الانزلاق الغضروفي حاجز الـ 80% وقد تصل إلى نسب الـ 90% في بعض الحالات، ولكن هذه النسبة تعتمد على عدة عوامل، منها:
الحالة الصحية العامة للمريض.
مستوى صعوبة إجراء العملية.
مهارة وكفاءة الطبيب وعدد العمليات الناجحة التي أجراها.
نوع العملية التي سوف يُجريها الطبيب.
مدى تطور التقنيات والأدوات التي يستخدمها الطبيب.
أعرف المزيد عن
تندرج مدة الشفاء من عملية الانزلاق الغضروفي تحت الإجابة على سؤال هل عملية الانزلاق الغضروفي خطيرة؟ حيث غالبًا ما تتراوح مدة الشفاء من عملية الانزلاق الغضروفي بين 6 إلى 8 أسابيع، وخلال مدة الشفاء من عملية الانزلاق الغضروفي ينبغي على المريض الالتزام ببعض النصائح التي يوجهها له الطبيب بعد العملية مثل:
تجنب الأعمال الشاقة والمجهدة.
تناول الأدوية التي وصفها الطبيب بانتظام في مواعيدها.
تجنب حمل الأشياء الثقيلة.
ممارسة بعض التمارين الخفيفة مثل المشي لتسريع وتيرة التعافي.
الالتزام بجلسات العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل بعد العملية للحفاظ على مرونة العمود الفقري والعضلات المحيطة به.
الالتزام بمواعيد زيارة الطبيب بعد العملية.
تجنب الجلوس في وضعية واحدة لفترات طويلة.
الابتعاد عن ممارسة تمارين الإطالة قدر الإمكان.
الابتعاد عن قيادة السيارة طوال فترة التعافي.
من خلال كل ما سبق يمكننا استنتاج الإجابة على سؤال هل عملية الانزلاق الغضروفي خطيرة؟ حيث تعتمد الإجابة على عدة عوامل ومنها: مهارة وكفاءة الطبيب ونوع العملية، وحالة المريض الصحية، ومدى التزامه بالتعليمات التي يوجهها له الطبيب بعد العملية، فقد تكون العملية خطيرة أو لا بناءًا على كل ما سبق.
بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال هل عملية الانزلاق الغضروفي خطيرة؟ يمكننا القول أن مدة عملية الانزلاق الغضروفي تختلف من حالة إلى أخرى بناءًا على نوع العملية التي سوف يجريها الطبيب، ولكن عادة ما تتراوح مدة عملية الانزلاق الغضروفي ما بين ساعة إلى ساعتين، وقد تزيد هذه المدة أو تقل تبعًا لحالة المريض ودرجة الانزلاق التي يعاني منها.
أعرف المزيد عن
تكلفة عملية الغضروف بالليزر في مصر
من أشهر الأسئلة التي يتلقاها جراحي المخ والأعصاب بعد عملية الانزلاق الغضروفي هو متى يسمح بالجماع بعد عملية الغضروف؟ وقبل الإجابة على ذلك السؤال ينبغي معرفة أن العمود الفقري يلعب دورًا أساسيًا في عملية الجماع؛ ولذلك ممارسة الجماع بعد العملية مباشرةً تؤثر بشكل كبير على نسبة نجاح عملية الانزلاق الغضروفي؛ ولكن غالبًا يسمح الطبيب بممارسة الجماع بعد التأكد من تعافي المريض تمامًا، وغالبًا ما تتراوح تلك المدة ما بين 4 إلى 6 أسابيع، ولكن ينبغي استشارة الطبيب المعالج قبل ممارسة الجماع بعد العملية.