ومن الجمل الصعبة للغاية التي قد يوجهها الطبيب إلى مريضه "للأسف، حضرتك مُصاب بورم في المخ" ، لأن المريض قد يشعر في هذا الوقت أن الزمن توقف به، وأن عمره قد أوشك على الانتهاء، ولكن هذا ما نحاول تغييره في عقول المرضى، أن أورام المخ كثيرة ومتعددة وأغلبها من الأورام الحميدة، وحاليًا يوجد العديد من أنواع العمليات التي قد تساعد على الشفاء من أورام المخ بنسبة عالية جدًا؛ لذلك عليك أولُا مطالعة نسبة نجاح عمليات أورام المخ.
ولذلك في هذا المقال سوف نتحدث عن نسبة نجاح عمليات اورام المخ، كما سوف نحاول تقديم بعض المعلومات المهمة المتعلقة بهذه النسبة مثل كم تستغرق عملية استئصال ورم في الدماغ؟ والمضاعفات التي تحدث بعد عملية إزالة ورم الدماغ، ونحاول الإجابة على سؤال مهم للغاية وهو هل عملية استئصال ورم من المخ تؤدي إلى الوفاة أم لا؟ لذلك تابعوا معنا قراءة هذا المقال حتى النهاية لتتعرفوا على كل ما يخص عملية استئصال ورم المخ، وذلك مع الدكتور أحمد زهران ـ استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، ودكتوراة جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري من جامعة عين شمس بمصر وجامعة توبنجن بألمانيا.
قبل التحدث عن نسبة نجاح عمليات اورام المخ، يجب معرفة أن اورام المخ تنقسم إلى عدة أنواع، وهذه الأنواع تؤثر بشدة على نسبة نجاح عمليات اورام المخ، وأنواع أورام المخ تشمل على ما يلي:
أورام حميدة: هذا النوع من الأورام ينمو ببطء؛ لذلك فإن أعراض تظهر بعد الإصابة بفترة كبيرة، لكنه يميل إلى عدم الانتشار أو غزو الأنسجة أو الأعضاء المحيطة به؛ ولذلك فإن نسبة نجاح عمليات اورام المخ من هذا النوم تكون مرتفعة، خاصةً عند الاكتشاف المبكر له، ومن أمثلة هذه الأورام الأورام السحائية، وأورام الغدة النخامية، والورم القحفي البلعومي.
أورام خبيثة: هذا النوع عادةً يُطلق عليه اسم سرطان المخ، وهذه الأورام تنمو بسرعة للغاية؛ لذلك فإن أعراضها ومضاعفاتها تظهر بسرعة، وتميل إلى الانتشار في الأنسجة المحيطة بها، وفي أعضاء الجسم البعيدة عن مكان الورم، ولك عن طريق الأوعية الدموية والليمفاوية، ونسبة نجاح عمليات اورام المخ من هذا النوع ليست أقل من نسبة نجاح عمليات اورام المخ الحميدة، ولكن الاكتشاف المبكر لهذه الأورام قد يرفع من نسبة نجاح عمليات اورام المخ، ومن أمثلة هذا النوع من الأورام سرطان عظام الجمجمة، وورم الأرومة النخاعية (Medulloblastoma)، وورم الأرومة العصبية الشمية (Olfactory Neuroblastoma).
وتجدر الإشارة إلى أنه يوجد أنواع من أورام الدماغ قد يكون لها أكثر من تصنيف، بحيث يكون إحدى أنواع هذا الورم حميدًا، والآخر قد يكون خبيثًا، ومن أمثلة تلك الأورام نجد الأورام الدبقية (Glioma)، والتي تُعد أشهر أنواع أورام المخ، فإحدى أنواع هذا الورم هو الورم النجمي الشعري، وهو ورم حميد، والنوع الآخر لهذا الورم هو الورم الدبقي الخبيث (Glioblastomas) الذي يُعد أشرس الأورام التي تُصيب المخ، لذلك فإن نوع الورم يؤثر بشدة على نسبة نجاح عمليات اورام المخ.
أعرف المزيد عن
تختلف نسبة نجاح عمليات اورام المخ من حالة إلى أخرى، وذلك تبعًا لعدة عوامل:
يُعد نوع الورم من أكبر العوامل التي تؤثر على نسبة نجاح عمليات اورام المخ، إذ تكون النسبة مرتفعة في الأورام الحميدة، وقد تقل تلك النسبة عند علاج الأورام الخبيثة.
تُعد درجة الورم عاملًا أساسيًا للتنبؤ بـ نسبة نجاح عمليات اورام المخ، وتجدر الإشارة إلى أن درجة الورم تختلف من شخص لآخر، وتختلف من ورم لآخر، بمعنى أن الأورام الخبيثة على سبيل المثال لا تنمو جميعها بسرعة واحدة، ولا تتصرف بطريقة واحدة، ولا تنتشر بنفس الطريقة، فكلما كان النمو أسرع والورم أشرس كلما كانت درجة الورم مرتفعة والعكس صحيح؛ ولذلك فإن نسبة نجاح عمليات اورام المخ في الأورام ذات الدرجات العالية تكون منخفضة، كما أن نسبة تكرار الإصابة بالورم بعد العلاج تكون مرتفعة مقارنةً بالأورام ذات الدرجات المنخفضة.
عندما يُصاب الشخص بورم في المخ، فإن الورم يعمل على إحداث بعض التغييرات في جينات الخلايا المُصابة والحمض النووي الخاص بها؛ لذلك فإن بعض هذه التغيرات قد تزيد من نسبة نجاح عمليات اورام المخ أو تقللها، بناءًا على ما سوف تُحدثه هذه التغيرات في درجة الورم بعد ذلك.
من الأمور الأساسية التي تحدد ليس فقط نسبة نجاح عمليات اورام المخ، بل تحدد هل يمكن إجراء العملية من الأساس أم لا؟ هو موقع الورم؛ لأن بعض الأورام توجد في أماكن في المخ يكون من الصعب للغاية الوصول إليها من خلال التدخل الجراحي، وبدلًا من ذلك يلجأ الأطباء إلى استخدام العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيماوي لعلاج هذا الأورام، لكن نسبة الشفاء تكون أقل لأن التدخل الجراحي يُعد العلاج الأساسي لكثير من أنواع أورام المخ.
كلما كان حجم الورم صغيرًا ومُحددًا (يمكن تحديد شكله وحوافه)، زادت نسبة نجاح عمليات اورام المخ، لأنه ببساطة يستطيع الطبيب من خلال الجراحة استئصال الورم بالكامل، لكن في الأورام كبيرة الحجم وغير محددة الشكل أو الحواف، ففي الغالب فإن هذه الأورام تكون قد انتشرت في الأجزاء المحيطة؛ مما يؤدي إلى صعوبة استئصالها؛ وقد يقلل ذلك من نسبة نجاح عمليات اورام المخ لتلك الحالة.
تؤثر الحالة الصحية للمريض بصورة كبيرة على نسبة نجاح عمليات اورام المخ، حيث أن عمليات استئصال أورام المخ من العمليات الجراحية التي تتطلب فترة تعافي قد تكون طويلة نوعًا ما؛ ولذلك فإن الحالة الصحية للمريض إذا كانت جيدة فإن نسبة نسبة نجاح عمليات اورام المخ تكون مرتفعة، كما أن المريض إذا كان لديه جهاز مناعة قوي وقوة تحمل جيدة، فإنه سيكون أقل عرضة للمضاعفات بعد إجراء العملية الجراحية، ويمكن لجهاز المناعة القوي مساعدة المريض في محاربة العدوى والتعافي السريع.
يرتبط العمر بالحالة الصحية للمريض في أغلب الحالات، إذ تزيد نسبة نجاح عمليات اورام المخ في صغار السن مقارنةً بكبار السن.
خبرة ومهارة الجراح الذي يقوم بالعملية تعتبر عاملًا حاسمًا، حيث أن الجراحين ذوي الخبرة في إجراء عمليات إزالة أورام المخ يمكن أن يحققوا نتائج أفضل، وهذا الأمر يتوفر في الدكتور أحمد زهران ـ استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، ودكتوراة جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري من جامعة عين شمس بمصر وجامعة توبنجن بألمانيا.
بعد التعرف على العوامل المؤثرة في نسبة نجاح عمليات اورام المخ، تجدر الإشارة إلى أن نسبة نجاح عمليات اورام المخ تُقاس بما يُسمى معدل النجاة أو البقاء على قيد الحياة بعد العملية لفترة معينة، وبالنسبة لأورام المخ فإن العلماء يقيسونها لمدة 5 سنوات، فطبقًا للإحصائيات فإن معدل النجاة من أورام المخ لمدة خمس سنوات في الأطفال أقل من 15 سنة تصل إلى 75%، وتقل هذه النسبة قليلًا لتصل إلى 72% في الأشخاص الذين يترواح عمرهم بين 15 و 39 سنة، وتنخفض نسبة نجاح عمليات اورام المخ في حالات علاج السرطان في المراحل المتأخرة لتصل إلى 40%.
تجدر الإشارة إلى أن نسبة نجاح عمليات اورام المخ ليست ثابتة في كل الحالات، وقد تختلف في نفس الحالات المتشابهة، فهذه الأرقام السابقة مجرد احصائيات، ولكنها لا تحدث في كل الحالات، كما أن مهارة وخبرة وكفاءة الطبيب المعالج مهمة في زيادة نسبة نجاح عمليات اورام المخ؛ ولذلك من الضروري اختيار أفضل الأطباء لإجراء هذه الجراحات مثل الدكتور أحمد زهران استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، دكتوراة جراحة المخ والأعصاب و العمود الفقري من جامعة عين شمس بمصر و جامعة توبينجين بألمانيا.
بشكل عام، تُعدّ نسبة الشفاء من ورم الدماغ الحميد عالية، حيث تصل إلى 90% أو أكثر في بعض الحالات، وتعتمد نسبة الشفاء من ورم الدماغ الحميد على العديد من العوامل لاتختلف عن العوامل المذكورة اعلاه ، وهي نوع الورم وحجم الورم و موقعه وعمر المريض وصحة وطرق العلاج - مع ذلك، من المهم استشارة الطبيب المختص للحصول على تقييم دقيق لفرص الشفاء بناءً على حالة المريض الفردية.
بالإضافة إلى الجراحة، قد تشمل علاجات أورام الدماغ الحميدة خيارات أخرى مثل العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي أو العلاج الموجه.
من المهم أيضًا كي تزيد من نسبة الشفاء من ورم الدماغ الحميد ان تتبع نمط حياة صحي بعد علاج ورم الدماغ الحميد، بما في ذلك الحصول على قسط كافٍ من النوم وتناول نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام، للمساعدة في منع عودة الورم وتحسين الصحة العامة.
تعتمد نسبة نجاح عملية استسقاء الدماغ على عامل اساسي وهو خبره الطبيب المعالج و عدة عوامل اخرى ، أهمها سبب الاستسقاء وعمر المريض والحالة الصحية للمريض.
بشكل عام، تتراوح نسبة نجاح عملية استسقاء الدماغ بالمنظار بين 90 - 95%.
.
أعرف المزيد عن
استئصال أورام المخ بأحدث الأجهزة
للإجابة على كم تستغرق عملية استئصال ورم في الدماغ ينبغي الإشارة إلى أن مدة العملية تعتمد على نوع وحجم وموقع الورم، لذلك فإن إجابة كم تستغرق عملية استئصال ورم في الدماغ غير ثابتة لكنها غالبًا ما تستغرق في الأورام الحميدة بين 4 و 6 ساعات تقريبًا، وقد تزداد هذه المدة أو تقل بناءًا على العوامل التي ذكرناها سابقًا كما أن الوقت المستغرق لإجراء عملية استئصال ورم في الدماغ من النوع الخبيث قد تكون أطول؛ وذلك بسبب أن الورم الخبيث يكون مخترق للأنسجة المحيطة به.
من المهم استشارة طبيب لتحديد ما إذا كانت عملية أورام المخ هي الخيار الأمثل لك.
المضاعفات التي تحدث بعد عملية إزالة ورم الدماغ مختلفة من حالة إلى أخرى؛ لذلك فإن البقاء في المستشفى خاصةً في وحدة العناية المركزة بعد إجراء العملية يعد أمرًا أساسيًا؛ وذلك لبضعة أيام، وقد أثبت الإحصائيات أن 16% من الحالات قد تُصاب بالمضاعفات التي تحدث بعد عملية إزالة ورم الدماغ، كما يمكن تقسيم هذه المضاعفات إلى:
توجد بعض المضاعفات التي تحدث بعد عملية إزالة ورم الدماغ مباشرة، وغالبًا ما يكون المريض ما يزال في المستشفى، وتشمل:
صعوبة الكلام.
النزيف.
تورم الدماغ أو مكان الجراحة.
دوخة وهذيان.
صداع ومشكلة في التوازن والحركة.
مضاعفات التخدير.
العدوى.
تشمل المضاعفات التي تحدث بعد عملية إزالة ورم الدماغ بفترة على ما يلي:
تغير في السلوك.
فقدان في الذاكرة.
صعوبة المشي والكلام.
ضعف في الذراعين.
تلف في الدماغ.
الإصابة بنوبات صرع.
تجدر الإشارة إلى المضاعفات التي تحدث بعد عملية إزالة ورم الدماغ سواء مباشرةً أو بعد فترة تختلف من شخص لآخر، وقد لا تحدث نهائيًا في بعض الأشخاص تبعًا لحالتهم.
لا تختلف مضاعفات ما بعد عملية استئصال ورم الدماغ الحميد كثيرا عن المضاعفات المذكورة سابقًا، والتي تشمل النزيف والعدوى و التورم و التغيرات في الوظائف الإدراكية والحركية والصرع
مع العلم ان هذه الاعراض نادره الحدوث في حالة متابعتك مع استشاري كبير في مجال استئصال الاورام
في الاساس يعتمد التعافي التام بعد عملية استئصال ورم الدماغ الحميد على استخدام الطبيب الجيد للتقنيات الحديثة وان يكون الطبيب ذو خبرة كبيرة ويعتمد الرد على السؤال عن إتمام التعافي على العوامل المذكورة في نسبة نجاح العملية والتي تشمل:
نوع الورم وموقعه وعمر المريض وحالته الصحية وايضا تناول العلاج المناسب والرعاية الصحية الجيدة
بشكل عام، يمكن للمرضى التعافي تمامًا بعد عملية استئصال ورم الدماغ الحميد في حالة متابعته مع طبيب اخصائي يعالج بأمكانيات متطورة وحديثه
عملية استئصال ورم من المخ يمكن أن تكون عملية جراحية معقدة وتحمل بعض المخاطر، ولكن لا تؤدي بالضرورة إلى الوفاة، حيث أن نسبة نجاح عمليات اورام المخ، وسلامة المريض يعتمدان على عدة عوامل، بما في ذلك نوع الورم وحجمه وموقعه، وحالة الصحة العامة للمريض، وخبرة الجراح، وجودة الرعاية ما بعد العملية.
فترة ما بعد عملية استئصال ورم الدماغ مهمة للغاية، إذ يوجه الطبيب العديد من النصائح التي من الضروري اتباعها في فترة ما بعد عملية استئصال ورم الدماغ؛ وذلك من أجل زيادة نسبة نجاح عمليات اورام المخ، بالإضافة إلى تجنب الإصابة بالمضاعفات التي تحدث بعد عملية إزالة ورم الدماغ، وهذه النصائح تشمل:
تناول الأدوية تبعًا لتعليمات الطبيب.
الراحة لفترة بعد إجراء العملية.
تجنب أي مجهود بدني شاق أو ممارسة أي تمارين عنيفة.
الإقلاع عن التدخين.
تأكد من تناول وجبات صحية ومتوازنة. قد تحتاج المريض إلى تعديلات في النظام الغذائي حسب توجيهات الطبيب.
الابتعاد عن قيادة السيارة للفترة التي يحددها الطبيب.
زيارة الطبيب باستمرار بعد العملية.
استشارة أخصائي العلاج الطبيعي والتخاطب في حالة الحاجة إليهما.
يمكن أن تكون هذه الفترة صعبة على المريض من النواحي النفسية؛ لذلك من الجيد البحث عن دعم من العائلة والأصدقاء أو الاستشارة مع مختص نفسي إذا كان ذلك ضروريًا.
في النهاية، نسبة نجاح عمليات اورام المخ تختلف من حالة لأخر تبعًا للعديد من العوامل، لكن من الضروري للغاية استشارة أفضل جراح مخ وأعصاب؛ للحصول على أفضل خدمة طبية، وأعلى نسبة نجاح عمليات اورام المخ، وتجنب المضاعفات الجانبية للعملية؛ ولذلك لا تترددوا في التواصل مع عيادة الدكتور أحمد زهران استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، دكتوراة جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري من جامعة عين شمس بمصر وجامعة توبينجين بألمانيا.
احجز موعدًا مع طبيبك اليوم.